دراما الشباب.. صناعة الوعي وبناء القيم

تلعب الدراما دورًا محوريًا في تشكيل وعي المجتمع، ولا سيما فئة الشباب التي تُعد أكثر تأثرًا بما يُعرض على الشاشات. فليست الدراما مجرد وسيلة للترفيه، بل هي أداة فاعلة في غرس القيم وتوجيه السلوكيات، وقد تكون أيضًا عاملًا في ترسيخ مظاهر العنف إذا لم تُقدَّم برؤية بنّاءة.

الدراسات تؤكد أن للدراما تأثيرًا مباشرًا على الجمهور، فهي تُسهم إما في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الحوار والتسامح، أو في نشر أنماط سلوكية سلبية تنعكس على الواقع الاجتماعي. ومن هنا تبرز أهمية أن تتحول الدراما إلى منبر لنشر الوعي، لا مجرد انعكاس للمشكلات.

إن ما يحتاجه الشباب اليوم هو دراما تحمل رسائل إيجابية تُلهمهم وتفتح أمامهم آفاق الأمل، من خلال تسليط الضوء على نماذج ناجحة، وتناول القضايا الاجتماعية بروح مسؤولة تبحث عن الحلول بدلًا من تضخيم الأزمات.

فالدراما الموجهة للشباب قادرة على أن تكون قوة ناعمة تُسهم في بناء جيل واعٍ، مؤمن بهويته، وقادر على مواجهة تحديات العصر بقيم راسخة وسلوكيات إيجابية.